الصفحة الرئسية / المدوّنة / دليل عن التجارة الإلكترونية عبر الحدود: بيع المنتجات في دول مجلس التعاون الخليجي
16 Feb 2021

دليل عن التجارة الإلكترونية عبر الحدود: بيع المنتجات في دول مجلس التعاون الخليجي

تزايد أهمية أنشطة التجارة الإلكترونية على كافة الأصعدة، وخصوصاً مع الظروف الاستثنائية المؤاتية التي مر بها العالم؛ حيث وصل عدد مستخدمي الإنترنت لهذه الأغراض إلى 4.39 مليار شخص خلال عام 2019، بزيادة بنسبة 9% مقارنة بعام 2018. كما تشير التقديرات إلى ظهور مليون مستخدم جديد يومياً، ما يجعل شبكة الإنترنت منصةً مثالية لعرض المنتجات.

وتتفرد شبكة الإنترنت بوصفها خياراً مثالياً للترويج للمنتجات وبيعها؛ إذ يسجّل الإنفاق العالمي على التجارة الإلكترونية نمواً بنسبة 14% سنوياً تقريباً، رغم عدم اعتماد جميع المستخدمين على الإنترنت لأغراض التسوق

يمثل اتخاذ القرار بتوسيع أعمال التجارة الإلكترونية نحو الأسواق الدولية خطوة حاسمة ومفصليّة، ولكن هناك عدة جوانب ينبغي أخذها بالاعتبار لأن الأمر لا يقتصر فقط على استخدام شبكة الإنترنت والمنصات الإلكترونية.

وتناقش هذه المقالة التحديات والفوائد المرتبطة بأنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، مع التركيز بشكلٍ خاص على أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.

ما هي التجارة الإلكترونية عبر الحدود؟

تمثل التجارة عبر الحدود مفهوماً مشابهاً لأنشطة التجارة "الدولية"، وترتبط من الناحية التجارية بشحن البضائع والمنتجات من دولة إلى أخرى بهدف بيعها في الأسواق.

يتم مزاولة أنشطة التجارة الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت؛ ويشير الدمج بين كلا المصطلحين إلى عمليات بيع البضائع والمنتجات عبر الإنترنت للعملاء في دولة واحدة أو أكثر.

ويمكن أن تشمل أنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود الأعمال المباشرة مع المستهلكين أو بين الشركات وحتى بين الأفراد. وفي جميع الأحوال، يكون البائع في دولة والمشتري في دولة أخرى.

لماذا أصبحت التجارة الإلكترونية عبر الحدود مفهوماً شائعاً للغاية؟

كما ذكرنا سابقاً، يؤدي الوصول العالمي واسع النطاق إلى شبكة الإنترنت دوراً فاعلاً في تنمية التجارة الإلكترونية عبر الحدود؛ كما ساهمت أزمة كوفيد-19 في ازدهار المبيعات التجارية عبر الإنترنت. وسجل قطاع التجارة عبر الحدود نمواً بنسبة 575% على أساس سنوي خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك في أبريل 2020.

وتشير التوقعات التي تضمنها تقرير لشركة فوريستر للأبحاث والتحليلات إلى نمو أنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود بأكثر من 1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2022. رغماً عن ذلك، لا تزال التجارة الإلكترونية تمثل 10% فقط من إجمالي الإنفاق على منتجات التجزئة، وهناك مجال كبير لتحقيق المزيد من النمو في هذا الإطار.

وتتيح التطورات التكنولوجية للشركات دخول أسواق جديدة بشكل أكثر سهولة وأماناً وربحية. كما أن تغيّر دور الحدود الجغرافية من كونها عائقاً لتصبح فرصةً ومجالاً جديداً للنمو. كذلك، يساعد الوصول إلى أسواق جديدة على تعزيز تدفقات الإيرادات، وربما تحقيق هوامش أكبر للربحية.

ولكن رغم المنافع الوفيرة لأنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، إلا أنها تتضمن مخاطر وعقبات ينبغي أخذها بعين الاعتبار. وسنلقي فيما يلي نظرة على الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بنقل الأنشطة التجارية الإلكترونية إلى مناطق وأسواق جديدة.

الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية إلى الأسواق الدولية

هنالك العديد من الأسباب التي قد تدفع بالشركات إلى التخلي عن فكرة التوسع إلى الأسواق الدولية ومنها وجود خيارات عديدة أو عدم معرفة الخطوات اللازمة للبدء أو ضرورة تذكر الكثير من القوانين والتنظيمات أو كونها تشكل الكثير من المتاعب

فعلى سبيل المثال، قد تكون شركات التجارة الإلكترونية راضية عن الأرباح التي تجنيها ضمن حدود منطقتها، ولا تضطر في ضوء ذلك لتوسيع أنشطتها التجارية عبر الحدود. بالمقابل، يجب أن تترافق تطلعات العلامات التجارية للتوسّع نحو أسواق جديدة مع الاطلاع بشكل كافٍ على الإيجابيات والسلبيات المرتبطة بذلك.

مزايا التجارة الإلكترونية عبر الحدود

نستعرض أدناه بعض مزايا توسيع نطاق الأعمال التجارية نحو مناطق وأسواق جديدة:

الوصول إلى أسواق أكبر

تتمثل الفائدة الأبرز لأنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود في الزيادة الكبيرة للمبيعات.

فرص جديدة ومميزة

يساعد الوصول إلى أسواق جديدة على استقطاب شرائح جديدة من الجمهور وطرح منتجاتكم خارج حدود أسواقكم الأصلية، ما يعني تقديم منتجات جديدة لمستهلكين لم يكونوا قادرين على شرائها من قبل.

الاستفادة من التكنولوجيا

كما سنوضح لاحقاً في هذه المقالة، تساعد التكنولوجيا المتقدمة على دعم أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود وتبسيطها أكثر من أي وقت مضى.

التعاون مع شركات متخصصة

يمكنكم تفويض العديد من المهام المرتبطة بالتجارة الإلكترونية عبر الحدود إلى وكلاء الشحن والنقل والشركات الأخرى المختصة بالخدمات اللوجستية، ما يمنحكم وقتاً أكبر للتركيز على الجوانب الأخرى للأعمال.

التحديات المرتبطة بالتجارة الإلكترونية عبر الحدود

تشير شركة الأبحاث ستاتيستا إلى أن معظم التحديات التي تواجه قطاع التجارة الإلكترونية عبر الحدود تتعلق بالخدمات اللوجستية. وقد يفرض ذلك تحديات صعبة على الشركات الناشئة أو العريقة على حد سواء عند إرسال شحناتها عبر الحدود، ولذا تحرص العديد من شركات التجارة الإلكترونية على الاستعانة بوكيل شحن أو نقل يقدم لها المساعدة اللازمة لإنجاز أعمالها.

الشحن

تتمثل إحدى أبرز العقبات التي تواجه أنشطة التجارة الإلكترونية عبر الحدود في كيفية توصيل المنتجات إلى العملاء بحالة جيدة في الوقت المحدد ودون تكبّد تكاليف كبيرة على عمليات الشحن. وقد تؤدي أوجه القصور في سلسلة الإمداد إلى مشكلات عديدة، منها:

  • تأخير عمليات التسليم
  • زيادة مفرطة في معدلات المرتجعات
  • زيادة تكاليف الخدمات اللوجستية
  • انخفاض هوامش الربح

الامتثال للقوانين الجمركية

تعد قوانين الجمارك من الجوانب المربكة دائماً للعديد من التجار، حيث تختلف القواعد واللوائح التي تُطبقها الدول لاستيراد البضائع من الأسواق الخارجية (انظر دول مجلس التعاون الخليجي أدناه).

ويتمتع وكلاء الشحن بخبرة ومعرفة واسعتين في مجال القواعد واللوائح الجمركية المختلفة وفقاً لكل دولة؛ ما يفسّر تعامل العديد من شركات التجارة الإلكترونية مع وكيل شحن متخصص يمكنه إدارة عمليات الشحن والنقل على أكمل وجه.

التكيف مع التوقعات المختلفة للعملاء

لا يمكن ضمان حسن تطبيق استراتيجيات بيع المنتجات والترويج لها، حتى بعد عبورها الحدود بكفاءة. إذ قد يختلف مدى نجاح منهجيات التسويق بين سوق وآخر.

التنافسية

لن تكون شركتكم هي الوحيدة التي تسعى لاستكشاف فرص في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة لزيادة المبيعات من خلال التجارة الإلكترونية عبر الحدود؛ إذ يجب دوماً أن نتوقع منافسة من شركات أجنبية أخرى ومن شركات محلية في حال كانت منتجاتكم، أو شيء مشابه لها، تُباع في المنطقة أو السوق المستهدفة.

وقد تضطرون أيضاً لمواجهة المنافسة من كبرى شركات التجارة الإلكترونية في تلك السوق، خاصة الشركات التي تلجأ لخفض الأسعار وتزويد العملاء بخيارات توصيل مريحة وفائقة السرعة. ولكن لا يجب أن يكون ذلك مصدراً للقلق؛ فقد استطاعت الكثير من العلامات التجارية المنافسة بقوة في أسواق التجارة الإلكترونية عبر الحدود، ويمكنك بالطبع تحقيق ذلك أيضاً.

تعريف العملاء بعلاماتكم التجارية

يشبه بيع المنتجات والسلع في الأسواق الدولية العودة لنقطة الانطلاق الأولى. وبصرف النظر عن مدى شهرة علامتكم التجارية في السوق التي تتواجدون فيها، من المحتمل أن تكون غير معروفة في المناطق والأسواق الجديدة التي تستهدفونها. ويجب حينها أن تنسجم أساليب التسويق مع مكانتكم كعلامة تجارية منافسة، كي تستطيعوا جذب انتباه العملاء مجدداً.

خطوات مهمة قبل التوجه إلى الأسواق الدولية

نستعرض فيما يلي بعض الخطوات الضرورية لتحقيق النجاح في قطاع التجارة الإلكترونية عبر الحدود :

تحديد الأسعار بدقة

لا شك أن اختيار أسعار مرتفعة لمنتجاتكم الجديدة سيحول بشكلٍ كبير دون بيعها ورواجها، كما أن تخفيض الأسعار سيزيد بالمقابل من صعوبة تحقيق الربحية. ولكن السؤال الأهم هنا: إذا كانت الشركات والعلامات التجارية المنافسة تبيع نفس المنتجات أو سلعاً مشابهة، فهل سيكون بإمكانكم تقديم المنتجات بأسعار أقل مع الاستمرار بتحقيق الربحية؟

ابتكار سياسة مثالية لعمليات الشحن

يجب لفت انتباه العملاء إلى مختلف خيارات الشحن المتاحة لهم.

العمل مع شركات شحن ونقل متعددة

لا شك أن الاعتماد على شركة شحن واحدة قد يحد من خيارات التوصيل المقدمة لعملائكم. بالمقابل، تقدم شركات النقل المحلية أو الإقليمية أسعار شحن أفضل؛ ويجب عليكم البحث بعناية عن تلك الشركات، الأفضل منها بناءً على العوامل التالية:

  • السعر
  • السرعة
  • خيارات التتبع
  • السمعة الطيبة
  • خيارات التكامل
  • تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات

اختيار شريك الشحن المناسب

سيساعدكم التعاون مع شريك متخصص بخدمات الشحن ضمن أسواق الدولة التي ترغبون على توسيع حضوركم فيها. وتضمن هذه الخطوة خفض تكاليف الشحن والنقل وتسليم المنتجات إلى العملاء بطريقة أسرع وأقل تكلفة.

اعتماد السياسة المناسبة لإعادة المنتجات

قد تؤدي المنتجات المرتجعة من قبل العملاء إلى تراجع أرباحكم بوتيرة سريعة؛ وثمة أسباب متعددة لإعادة المنتجات، مثل:

  • شحن المنتج الخاطئ
  • خطأ من جانب العميل
  • تلف البضائع أثناء الشحن

يجب التأكد من الإشارة بوضوح إلى سياسة المرتجعات على موقعكم الإلكتروني، واتخاذ الخطوات اللازمة للحد من أسباب إعادة المنتجات.

لوائح الاستيراد الرئيسية في أسواق التجارة الإلكترونية عبر الحدود ضمن دول مجلس التعاون الخليجي

يعد مجلس التعاون الخليجي تحالفاً سياسياً واقتصادياً بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان ودولة قطر ودولة الكويت ومملكة البحرين. ويتوجب على الشركات التي تستورد بضائع إلى دول المجلس من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة سداد رسوم جمركية تُفرض على الواردات إلى دول المجلس.

تُطبق كل دولة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي لوائح تنظيمية محددة. ومع ذلك، تُفرض ضريبة بنسبة 5% من قيمة السلع على معظم المنتجات المستوردة من دول خارج نطاق دول مجلس التعاون الخليجي.

وترتفع هذه الرسوم إلى 12% و20% للسلع التي تنافس منتجات تم إنتاجها أو تصنيعها في دول مجلس التعاون الخليجي.

ويجب أن تكون البيانات الجمركية جاهزة للمعاينة عند نقطة الدخول الجمركي، ومرفقة بالفواتير المحلية للتحقق من قيمة البضائع ودولة المنشأ. وقد يترافق ذلك مع إجراءات مضنية ومرهقة في كثير من الأحيان؛ ولذلك قد تستفيدون من التعامل مع وكيل متخصص بخدمات الشحن والنقل، يمكنه التعامل مع القواعد واللوائح التنظيمية والمعاملات الورقية.

اعتبارات أخرى للتوسع في أسواق التجارة الإلكترونية ضمن الدول الخليجية

قبل إطلاق أعمال التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط، يجب التأكد من امتلاك إجابات وافية عن هذه الأسئلة الهامة:

هل تحظى منتجاتكم بالرواج؟

يجب التأكد من وجود أسواق قادرة على استيعاب منتجاتكم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. ونستعرض فيما يلي بعض فئات المنتجات والبضائع الأكثر رواجاً لدى العملاء في دول المجلس:

  • ألعاب الأطفال
  • الملابس
  • الأحذية
  • مستحضرات التجميل
  • منتجات الرعاية الصحية

ما أبرز الاختلافات الثقافية في هذه الأسواق؟

يتكون مجلس التعاون الخليجي من دولٍ ذات ثقافة إسلامية وتحتضن أعداداً كبيرة من الوافدين. وتطبق هذه الدول قواعد أكثر صرامة بشأن بيع واستهلاك المنتجات الكحولية مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

كما تشهد بعض الدول الخليجية احتفالات خاصة بمناسبات مثل عيد الميلاد وعيد الشكر، إلا أن عيد الفطر يمثل المناسبة الرسمية الأبرز لتبادل التهاني في تلك الدول بعد اختتام شهر رمضان المبارك. وتشهد فعاليات التسوق الغربية، مثل الجمعة السوداء ويوم الإثنين الإلكتروني انتشاراً ملفتاً في المنطقة، ما يمثل فرصاً مثالية لزيادة المبيعات.

من هي كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الدول الخليجية؟

تعد أمازون من كبرى شركات التجارة الإلكترونية على مستوى الدول الخليجية، وهناك أيضاً شركات أخرى قد تحظى بشعبية أقل بالنسبة لكم، ومنها منصة نون للتجارة الإلكترونية التي تمثل إلى جانب أمازون ما يزيد عن 50% من مبيعات التجارة الإلكترونية في المنطقة. كما يعد موقع نمشي من أكبر شركات التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية.

ما هي العملة المحلية المُستخدمة؟

لا تعتمد الدول الخليجية عملة مشتركة، ولذلك يجب التأكد عند توجهكم إلى أسواق المنطقة بأن متجركم الإلكتروني يدعم الدفع باستخدام عملات متعددة.

ما هي أبرز حلول الدفع البديلة؟

ثمة هناك الكثير من خيارات الدفع البديلة المُعتمدة في المنطقة. وسنناقش ذلك بشكلٍ مفصل خلال هذه المقالة.

هل تخضع منتجاتكم للحظر أو القيود؟

من المهم أن تكونوا على اطلاع ما إذا كان بالإمكان توريد منتجاتكم بشكل قانوني إلى الدول الخليجية، نظراً لأن العديد من المنتجات تخضع للحظر أو القيود أو قد تتطلب تراخيص أو تصاريح استيراد.

سلع لا يمكن استيرادها إلى الدول الخليجية

تختلف قوانين الاستيراد بين الدول الخليجية عموماً؛ ونقدم لكم أدناه قائمة بأبرز المنتجات التي لا يُمكن استيرادها إلى الإمارات العربية المتحدة.

  • الأدوية المُحسّنة للمزاج أو الخاضعة للرقابة
  • المخدرات بما يشمل بذور الخشخاش
  • بضائع من دول خاضعة للمقاطعة
  • منتجات تحتوي العاج الخام
  • الأدوات والآلات المتعلقة بالمقامرة
  • شباك الصيد المكونة من ثلاث طبقات
  • النقوش والمطبوعات والمنحوتات والتماثيل الأصلية
  • الإطارات المستعملة أو المجددة
  • البضائع التي تتعارض مع التعاليم والقيم الإسلامية (مثل المنشورات واللوحات والصور والأعمال الفنية الأخرى)
  • الأطعمة المطبوخة مسبقاً أو المأكولات المحضرة منزلياً
  • سلالات معينة من الكلاب
  • الحيوانات المحمية والمهددة بالانقراض

البضائع الخاضعة لقيود الاستيراد

نستعرض فيما يلي قائمة بالبضائع الخاضعة للقيود عند توريدها إلى الإمارات العربية المتحدة. وقد يتطلّب استيراد هذه البضائع استصدار ترخيص أو تصريح.

  • المشروبات الكحولية
  • منتجات التبغ
  • منتجات لحم الخنزير
  • الطيور
  • الحيوانات الأليفة المنزلية
  • الأدوية
  • الأسلحة

أسباب وجيهة لتوسيع نطاق أعمال التجارة الإلكترونية نحو الأسواق الخليجية

تشهد أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً مُلفتاً، ويتجلى ذلك بوضوح من خلال ازدهار أعمال هذا القطاع في الإمارات العربية المتحدة. فعلى سبيل المثال، يحرص 60% من المستهلكين في الإمارات على الشراء لمرة واحدة على الأقل من إحدى منصات التجارة الإلكترونية. وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وجهة التسوق الأكثر شعبية للتسوق عبر الحدود، ويرجع ذلك أساساً إلى انخفاض أسعار المنتجات وجودتها العالية.

الطلب المتزايد

بلغت إيرادات سوق التجارة الإلكترونية في الدول الخليجية حوالي 24 مليار دولار أمريكي، مقارنة مع 5 مليارات دولار أمريكي خلال عام 2015. وترافق ذلك مع ازدياد معدل الزيارات إلى مواقع التجارة الإلكترونية الرائدة في المنطقة بنسبة تصل إلى 50% منذ عام 2015 لتبلغ حوالي 21 مليون زيارة شهرياً. إلى جانب ذلك، يوجد أكثر من 150 موقعاً مختصاً بالتجارة الإلكترونية، ما يوفر للمستهلكين خيارات متنوعة للتسوق عبر الإنترنت.

تنامي اهتمام المستهلكين بالتكنولوجيا الرقمية

ينتمي نحو 45% من سكان الدول الخليجية إلى جيل الألفية الذي يميل أبناؤه لاستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع، كما يفضل الكثير منهم تسوق المنتجات عبر الإنترنت، ما يفسّر ارتفاع معدل استخدام الإنترنت سنوياً بنسبة 25% في الإمارات لوحدها. ولذا تحرص شركات التجارة الإلكترونية مثل أمازون وغيرها على الاستثمار بكثافة في الفرص التي تزخر بها هذه المنطقة.

طرق الدفع الشائعة في الدول الخليجية

لا شك أن استخدام عملة موحدة سيساعد على تبسيط تجارب التجارة الإلكترونية عبر الحدود، إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي تستخدم عملات مختلفة.

من المهم العمل على تبسيط عملية الدفع للعملاء في الدول الخليجية باستخدام العملة المفضلة لهم أو العملة المحلية. وقد يتخلى العديد من المستخدمين عن التسوق عند اكتشافهم بأن طرق السداد لا تتم بالعملة المفضلة لهم.

تتمتع بطاقات الخصم المباشر والدفع عبر Paypal بجاذبية واسعة بين أوساط المتسوقين؛ حيث تضم منصتها 237 مليون حساب نشط، كما يحرص 19 مليون تاجر على تقديم خيار الدفع باستخدام هذه الحسابات. ولكن ثمة بالمقابل منصات دفع أخرى شائعة في الدول الخليجية والتي قد ترغبون بالتعاون معها.

المملكة العربية السعوديةالإمارات العربية المتحدةسلطنة عُمانالكويتالبحرينقطر
Bit Pay******
Checkout.com******
Coinbase Commerce******
GoCoin******
Lay-Buy***
ماي فاتورة*****
Pay Fort****
PayPal Express Checkout******
PayTabs****
حلول Splitit للدفعات الشهرية*****
2checkout*****
Tap****
K-Net Payment*
Pay Fort Start**

هل تساعد تقنية واجهات برمجة التطبيقات في التجارة الإلكترونية على التوسع نحو الأسواق الدولية؟

تعد واجهات برمجة التطبيقات (API) برمجيات تسمح بالتواصل بين تطبيقين. وتساعد واجهات برمجة التطبيقات لقطاع التجارة الإلكترونية على ربط موقع التجارة الإلكترونية الخاص بشركتكم بعدد من المواقع الأخرى والخدمات الإلكترونية، ما يضمن تبسيط عمليات التجارة الإلكترونية عبر الحدود. ونستعرض فيما يلي بعض المزايا التي توفرها واجهات برمجة التطبيقات لقطاع التجارة الإلكترونية لأعمالكم:

مستويات أعلى من الأمان: يمكن لواجهة برمجة التطبيقات حماية بيانات التجارة الإلكترونية الخاصة بكم باستخدام إجراءات أمان مثالية مثل التشفير.

القدرة على التوسع والتطوير بمرونة: يمكنكم ربط أعمالكم في قطاع التجارة الإلكترونية مع نظامٍ جديد وتوسيع نطاق تعاملكم مع المعاملات الأكثر تعقيداً، باستخدام بضعة أسطر فقط من التعليمات البرمجية البسيطة.

إمكانية الاختيار: يمكنكم تحديد عناصر من تطبيقات وبرامج أخرى وإضافتها إلى حل التجارة الإلكترونية الخاص بكم وتحسينه.

الحصول على معلومات عن المنتج: يمكنكم الحصول بسهولة على تفاصيل المنتجات من قواعد البيانات، ما يتيح لكم إضافة معلومات حيوية إلى متجركم الإلكتروني.

إدارة طلباتكم: تتيح لكم واجهات برمجة التطبيقات فرز بيانات طلباتكم وتصنيفها وفقاً لتاريخ الشحن والتعبئة. ويمكن استخدام واجهات برمجة التطبيقات لمعالجة عمليات الإلغاء والمنتجات المُسترجعة، وإنشاء طلبات استيراد مجمعة، وإضافة مخزون للطلبات، بما يشمل على سبيل المثال بعض الخيارات لإدارة الطلبات القيمة.

تحديث المخزون: يمكنكم استخدام واجهات برمجة التطبيقات لتبسيط عمليات التحقق من بيانات المخزون لديكم وإدارته وحفظه.

التواصل مع مزودي الخدمات اللوجستية: تساعد بعض واجهات برمجة التطبيقات في اختيار شركة الشحن الأفضل لمناولة شُحناتكم، ما يضمن تقيّدكم بالمعايير المطلوبة مثل الموعد النهائي للتسليم ووتيرة الشحن والموقع. كما تساعدكم هذه الواجهات على تتبع الشحنات.

هل أنتم على استعداد لتوسيع نطاق أعمالكم الإلكترونية إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي؟

تساعد أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود على إنشاء سوق عالمية واحدة، تتبنى فيها جهات التجزئة الإلكترونية استراتيجيات تركز على الأسواق الدولية للأسباب التالية:

  • دور التكنولوجيا في تبسيط جهود التوسع نحو الأسواق الجديدة
  • تنامي معدل استخدام الإنترنت في الأسواق الدولية يجعل التوسع أكثر ربحية
  • توفر الدعم والمساعدة للتجار الراغبين في توسيع أعمالهم ضمن قطاع التجارة الإلكترونية عبر الحدود

تمثل الدول الخليجية في ضوء هذه الأسباب بعض أبرز الأسواق العالمية التي تستهدفها الشركات المختصة بالتجارة الإلكترونية من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. ولكن السؤال الأهم: هل سيكون التوسع نحو أسواق التجارة الإلكترونية عبر الحدود عامل نجاح لأعمالكم؟

نأمل أن تساعدكم المعلومات الواردة في هذه المقالة على تعزيز استعدادكم بشكلٍ أفضل وتزويدكم بالمعرفة اللازمة حول تطوير أعمالكم في قطاع التجارة الإلكترونية عبر الحدود.