الصفحة الرئسية / المدوّنة / رحلة الطرد أثناء التسليم نفس اليوم
07 Oct 2022

رحلة الطرد أثناء التسليم نفس اليوم

يتم تسليم أكثر من 131 مليار طرد على مستوى العالم كل العام - أي ما يعادل 4160 طرداً في الثانية. للتعامل مع هذا الحجم الهائل من الطرود، ابتكرت خدمات البريد والبريد السريع إجراءات يتم اتباعها على مستوى العالم تقريباً.

نوضح في هذه المقالة الخطوات التي تتبعها جميع شركات التوصيل السريع في العالم لعمليات التوصيل في اليوم ذاته.

مراحل عملية تسليم الطرود في نفس اليوم

التسليم في نفس اليوم هو مفهوم لوجستي رائد في عصر التجارة الإلكترونية التي تضع قوة هائلة في أيدي المستهلكين. لذلك، أردنا أن نقدم شرحاً موجزاً لهذا المصطلح لإزالة أي غموض قبل التعمق في الموضوع.

تسعى خدمة التسليم في نفس اليوم إلى تسليم الطلبات في غضون ساعات قليلة، أو في نفس يوم الشراء على الأقل.  على الرغم من أن خدمات التوصيل في نفس اليوم كانت مزدهرة قبل جائحة COVID-19، إلا أن الجائحة قد ساهمت في ازدياد الطلب بشكل سريع على هذه الخدمة.

بعد هذا الشرح المختصر، دعونا نتحدث عن الخطوات الأساسية في عملية تسليم الطرد عند الإرسال والاستلام في نفس اليوم. من الجدير بالذكر أن كل شركة توصيل سريع تتبع إجراءات تسليم في نفس اليوم بطريقتها الخاصة، أما المراحل المشروحة أدناه هي الطريقة المتبعة من قبل فريق Shipa للتوصيل.

المرحلة الأولى: إنشاء أمر التسليم

تبدأ العملية بمجرد أن يضع زبائننا طلب توصيل طرد واحد أو أكثر من خلال موقعنا الإلكتروني أو تطبيقنا المخصص حيث يخبرنا التطبيق أن لدى الزبون طرد أو أكثر جاهز للاستلام من موقع معين ليتم تسليمه إلى زبون معين في نفس اليوم. تمكن واجهة التحكم الإلكترونية المتطورة من Shipa جميع رواد الأعمال من إنشاء أوامر التسليم على الإنترنت في حال وجود واجهة برمجة تطبيقات متوافقة مع نظامنا. يعمل هذا النظام على إرسال الطلبات إلينا بشكل فوري وتلقائي لتظهر على لوحة التحكم الخاصة بالعميل لدى Shipa.

المرحلة الثانية: استلام الشركة للطرد

بمجرد التحقق من عنوان نقطة الاستلام، سيذهب سائقنا لاستلام الطرد. يكون آخر موعد للتسليم في نفس اليوم في دول مجلس التعاون الخليجي الساعة 12 ظهراً، ولكن قد تختلف هذه السياسة حسب الإمارة أو الدولة. قبل استلام السائق للطرد تظهر حالة الطرد  تحت مسمى "قيد المعالجة" على لوحة التحكم ريثما يقوم السائق بالتأكد من تطابق مواصفات الطرد قبل قبوله. بمجرد قبول السائق للطرد، سيظهر تأكيد "اكتمل الاستلام" على لوحة التحكم الخاصة بالعميل.

المرحلة الثالثة: تحويل الطرود إلى المستودع للبدء بعملية التوزيع

بمجرد أن يستلم سائقنا (أيضاً يدعى مساعد التوصيل) الطرد (أو مجموعة طرود في حالة تسليم طلب بالجملة)، سيحضرها إلى مركز التوزيع الخاص بنا ، حيث نقوم بجدولتها و إرسالها للعميل النهائي. ما هي مدة بقاء الطرد في مركز التوزيع؟ تعتمد الإجابة على طبيعة البضائع (يتم إعطاء الأولوية للأدوية والمواد الحساسة للحرارة) والوجهة النهائية (سيتم إرسال الطرود ذات مواقع التسليم البعيدة قبل تلك الواقعة في نقاط أقرب). في المجمل، ليس هناك الكثير من الوقت عندما تكون عمليات التسليم في نفس يوم الإرسال، لذلك لا يمكث أي طرد في مركز التوزيع لأكثر من بضع ساعات.

المرحلة الرابعة: مرحلة التسليم

قبل الانطلاق من مركز التوزيع الخاص بنا، سيتصل مساعد التوصيل  بالعميل المعني لإبلاغه بأن الطرد على الطريق. يتم التواصل عادةً عن طريق الرسائل القصيرة أو استخدام أحد تطبيقات المراسلة مثل WhatsApp. قد يتم التواصل أيضاً من خلال مكالمة هاتفية أو بريد إلكتروني  في بعض الحالات.

تقوم سياستنا على إجراء حوالي ثلاث محاولات تسليم لكل طلب. بعد فشل محاولتين في التسليم، سيتصل فريق خدمة العملاء لدى Shipa بالعميل النهائي (المستلم المقصود) لتحديد سبب فشل العملية وإعادة جدولة التسليم.

في حال عدم رد العميل بعد ثلاثة مكالمات، ستظهر رسالة "اتخاذ إجراء" على لوحة تحكم المرسل لإعلام المرسل بمحاولات التسليم الثلاث الفاشلة وتوضيح ضرورة تواصله مع المستلم المقصود لترتيب إعادة التسليم. في حال عدم تلقي أي رد على إشعار "اتخاذ إجراء في غضون ستة أيام، تتم إعادة الطلب إلى المرسل في اليوم السابع.

8 أسباب فشل عملية التسليم

من الوارد أن تفشل بعض الطرود في الوصول إلى المستلم المعني في محاولة التسليم الأولى. أظهرت دراسة أجريت عام 2021 أن 8% من محاولات التسليم الأولى تبوء بالفشل، مكلفة تجار التجزئة خسائر تقدر ب 17.20 $ لكل طلب.

دعنا الآن نلقي نظرة على ثمانية من الأسباب الأكثر شيوعاً لفشل عمليات التسليم.

1. عدم الرد

العنوان الموجود في الطلب غير واضح ولا يستجيب العميل للمكالمة الهاتفية ليقوم بالتوضيح.

2 . عنوان خاطئ

العنوان المسجل في الطلب غير كامل أو غير مقروء أو غير صحيح.

3. تعرض السائق لحالة طارئة

قد يواجه السائق حالة طارئة على الطريق مثل حادث مروري أو إغلاق غير متوقع لشارع أو انفجار عجلة أو أي عطل ميكانيكي.

4. عدم تواجد الزبون

عدم تواجد المستلم بعد وصول السائق للعنوان المحدد.

5. تغيير العنوان

تغيير موقع المستلم لمكان مختلف عن ذلك المحدد في الطلب.

6. مشكلة في الدفع

عدم امتلاك المستلم المبلغ الكافي للدفع نقداً عند الاستلام (COD)، أو فشل عملية الدفع عن طريق بطاقة الائتمان عند التسليم (CCOD). كما قد يشكك أو يعارض بعض المستلمين في المبلغ الذي يجب دفعه.

7. مشكلة تخص هوية المستلم

تحدث عندما يرفض الزبون إعطاء السائق بطاقة هويته الشخصية أو جواز سفره اللازمة للتأكد من هوية المستلم قبل تسليمه للطرد.

8. رفض من قبل المستلم

أحياناً قد يغير المستلم رأيه ويرفض استلام الطرد. أو قد يطلب فتح الطرد قبل قبول التسليم، لكن لا يمكن للسائق استعادة أي طرد بمجرد فتحه مما يدفع الزبون لرفض الطرد.

تحديات أخرى لتسليم "الميل الأخير" في دول مجلس التعاون الخليجي

إن عمليات التسليم الفاشلة هي ليست التحدي الوحيد الذي تواجهه شركات توصيل الميل الأخير في دول مجلس التعاون الخليجي. تشمل العوائق الأخرى ضعف البنية التحتية والتنسيق العشوائي لأنظمة الطرق الحضارية. كما تؤثر درجات الحرارة الشديدة في الصيف على المواد الحساسة للحرارة.

تساعدك قراءة هذا المقال حول الموضوع في الحصول على تحليل مفصل للتحديات التي تواجهها لوجستيات الطرف الثالث في المنطقة.

قد تفاجئك معرفة كمية التحديات الواجب التغلب عليها لتسليم الطرد المناسب إلى الأيدي الصحيحة - وقد يتركك متسائلا عن كيفية تمكن موفري الخدمات اللوجستية في آخر ميل من تسليم الطرود في نفس يوم الإرسال. إن قيامهم بذلك هو دليل قوي على تطور التكنولوجيا وإخلاص العاملين الذين يكدحون بلا كلل لجعل التوصيل في نفس اليوم حقيقة واقعة.